سليمان أحمد: الشعب يرى مستقبله في فلسفة القيادة
قال سليمان عيسى أحمد عضو مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في سوريا، أن الشعب يرى مستقبله في فلسفة القائد عبد الله أوجلان وقال: "لا نتلقى أي معلومات عن القائد، يجب أن تتم المحاسبة على ذلك."
قال سليمان عيسى أحمد عضو مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في سوريا، أن الشعب يرى مستقبله في فلسفة القائد عبد الله أوجلان وقال: "لا نتلقى أي معلومات عن القائد، يجب أن تتم المحاسبة على ذلك."
تحدث سليمان عيسى أحمد عضو مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في سوريا، عن الذكرى الـ 25 للمؤامرة الدولية وحملة الحرية لعبد الله أوجلان.
وفي بداية حديثه قال: "في 10 تشرين الأول، انطلقت حملة على مستوى العالم بهدف الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية بمشاركة 74 دولة، وأبدى العديد من الكتاب والمحامين والباحثين والفلاسفة والأطباء والأشخاص الحاصلين على جائزة نوبل اهتمامهم بهذه الحملة، يحتاج العالم إلى حرية القيادة ويحتاج الناس إلى فلسفة القيادة، ويرون ضرورة لإيجاد حل للقضية الكردية، وفي الوقت الحالي، تخضع أجزاء كردستان الأربعة لسيطرة الدولة العنصرية والفاشية، هذه دول لا تعترف بالديمقراطية، وفي كل حرب تندلع تكون إحدى هذه الدول طرفاً في تلك الحرب، وهذا يعني أن حل القضية الكردية في هذه البلدان يعني تطور الديمقراطية في مركز الشرق الأوسط، إن إضفاء الطابع الديمقراطي على مركز الشرق الأوسط، أي إيران وتركيا والعراق وسوريا، يعني أيضاً تأثيره على محيطه، لأن هذه الدول الأربع تشكل أيضاً الجسر بين الغرب والشرق، فكل الطرق من غرب العالم إلى شرقه تمر عبر كردستان، وبهذا المعنى، تصبح أهمية هذه الخطوة أكبر".
وقال سليمان أحمد أن شمال وشرق سوريا شارك في هذه الحملة التي بدأت في 10 تشرين الأول عالمياً، وتابع: "لولا قوة القائد وفلسفته لما رغبت قوى الظلام والفاشية في إلقاء عبء هذه الحرب على روج آفا، إن ضحايا هذه الحرب هم الكرد وروج آفا، لكن مع فلسفة القائد آبو، أصبح شعب سوريا وروج آفا رمزاً للوحدة والديمقراطية، لقد قامت قوى الظلام بالفعل بتوجيه المرتزقة إلى روج آفا، ومثل تركيا؛ جاءت العديد من القوى لدعم هذه المرتزقة من أماكن كثيرة ورغم ذلك لم تنتصر على شعبنا.
ونظمت العديد من المسيرات والمؤتمرات والاجتماعات والحملات لقراءة كتب القائد، وتم تشكيل مجموعات لتلقي التدريب على كتب القيادة، كما نظمت مظاهرات أمام الأمم المتحدة، وتم تنفيذ حملات إضراب عن الطعام، ولم يتم تنفيذ هذه الفعاليات في المناطق الكردية فقط، بل أقيمت بشكل خاص في المناطق العربية وكانت المشاركة فيها أكبر بكثير، كما أبدت المرأة العربية اهتماما كبيراً، لقد رأت المرأة العربية نفسها في فلسفة القيادة، نحن كشعب شمال وشرق سوريا، مدينون لقائدنا، وفي كل الفعاليات التي أقيمت، كانت المرأة دائماً في المقدمة".
"المفكرون والعديد من الأشخاص يتحدون مع فلسفة القيادة"
وأعلن سليمان عيسى أحمد أن هذه المبادرة التي بدأت بـ 74 دولة، وصلت اليوم إلى 125 مركزاً في العالم، وقال: "إنها تتطور وتكبر كل يوم، لقد انضمت إلى هذه الحملة دول كثيرة لم نتوقعها، على سبيل المثال، في بلد مثل بنغلاديش، إذا انضمت النساء إلى الحركة واتفقن مع فلسفة القائد، فهذا يعني أن فكرة القائد وفلسفته قد وصلت إلى كل مكان.
وفي مواجهة القوى التي أوصلت كل موارد العالم الى الدمار، فإن فلسفة القيادة تمتلك الحل، وفي هذا الصدد، يتحد كل المثقفين وكل الأوساط الحساسة حول فلسفة القائد ويجتمعون في هذه الخطوة، وبطبيعة الحال، سيتم تنفيذ أعمال أكبر في المستقبل، ينبغي أن يتم العمل بشكل أكثر تنظيماً، فاليوم يفقد الآلاف من الناس حياتهم في الكوارث الطبيعية، والسبب في ذلك هو التشوهات التي أحدثتها الحداثة الرأسمالية، فلا أحد يستطيع أن يقود الحداثة الديمقراطية التي تحتاجها المجتمعات إلا القائد لأن فلسفة القيادة شكلت أساس ذلك، حيث تجد قضية المرأة والشبيبة في المجتمع إجاباتها في فلسفة القيادة، وفي هذا الصدد، فإنها تكون في الحقيقة الجواب للبشرية جمعاء".
لا يتم الحصول على المعلومات عن القائد؛ يجب المحاسبة على ذلك
وأشار سليمان أحمد إلى أن الشابات ومؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي عقدوا مؤتمراً للقائد عبد الله أوجلان وقال: "كمبادرة لأجل القيادة عقدنا أيضاً مؤتمراً، وشارك في هذه المؤتمرات كافة أهالي شمال وشرق سوريا، هناك أيضاً مشاركات من مناطق مختلفة، أولئك الذين لم يستطيعوا الحضور بشكل مباشر، انضموا بطرق أخرى، في كل مؤتمر، يتم التخطيط للمستقبل، في 9 تشرين الأول، بدأنا حملة التوقيع، وهذه الحملة لا تقتصر على شمال وشرق سوريا فحسب، بل تمتد أيضاً إلى دمشق ولبنان وشمال كردستان، لقد عملنا على الحصول على مليون ونصف توقيع وتم حتى الآن جمع مليون و600 توقيع، وسيتم إرسالها إلى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية اللازمة، يجب على مؤسسة مثل لجنة منع التعذيب CPT أن تفي بواجباتها، بموجب القانون الدولي، لا يجوز إبقاء أي شخص في زنزانة لأكثر من 14 يوماً، فإذا امتد من 14 يوماً ووصل إلى 15 يوماً دخل في نطاق التعذيب، لكن القائد آبو ظل معزولاً لمدة 25 عاماً، لمدة 36 شهراً لم يتم تلقي أي معلومات عن القائد، ومن حق شعبنا أن يسأل المحاسبة عن ذلك وأن يتبنى إرادته، لا يزال لدينا برنامجنا، وسوف نرسل رسائل في الفترة المقبلة، سيتم إرسال رسائل إلى جميع رؤساء الدول والمنظمات الدولية، لقد أرسلنا بالفعل رسائل إلى الأمم المتحدة والفاتيكان والعديد من رؤساء المؤسسات ومؤسسات حقوق الإنسان الأوروبية واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب، والآن سنقوم بتوسيع إطار هذه الرسالة بشكل أكبر وسوف تستمر فعالياتنا، وبطبيعة الحال، فإن هذه الفعاليات ستكون في ضمن النطاق الديمقراطي، وسيستمر ذلك حتى يتم الحصول على النتائج.
ولم تتوقف هجمات الدولة التركية ضد الشعب الكردي منذ أشهر، وعلى وجه الخصوص؛ تتزايد الهجمات ضد سكان شمال وشرق سوريا كل يوم، وبطبيعة الحال، نحن كشعب القائد وأتباعه لا نقبل بهذه العقلية، لقد أبطل القائد بإرادته ونضاله وفكره وفلسفته المؤامرة، وعندما تتفاقم العزلة على القيادة، أقول، دعونا نرى أين ستبدأ الحرب هذه المرة، تابعوا عدد الحروب التي حدثت خلال 36 شهراً، إنهم يتقدمون بعقلية واحدة، إن هذه الحكومات تحتاج إلى داعش وجبهة النصرة وكل هذه القوى المظلمة من أجل مواصلة حكمها، ولذلك يجب علينا توحيد قوانا ضد ذلك وتعزيز نضالنا".
"ترتبط حمايتنا وأمننا بحماية وأمن القائد"
واختتم سليمان عيسى أحمد عضو مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في سوريا حديثه كالآتي: " والآن كيف سنحبط هذه المؤامرة وكيف سنتصدى لها؟ علينا أن نعود إلى قائدنا، أي أننا بحاجة للعودة إلى إمرالي، لقد أحبط القائد المؤامرة بمقاومته وتركيزه وبحثه وكثافة الأفكار التي طورها، نحن بحاجة إلى أن نتعلم من القائد لكسر العزلة وإحباط المؤامرة المستمرة، وعلينا أن نقرأ القيادة وننفذ تعليماتها بشكل صحيح، يجب علينا أن نُظهر للعالم أن القيادة جزء من روحنا، في السابق، كانت لدينا حملة لإرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى كل مكان، ولا ينبغي لمثل هذه الحملات أن تتوقف، وينبغي لشعبنا أن يرى ذلك من واجبه وأن يقوم به، يجب أن نفهم هذا الأمر جيداً؛ إن حمايتنا وأمننا يعتمدان على حماية القائد وأمنه، نحن بحاجة إلى تطوير علاقاتنا مع الناس أكثر، هناك الملايين من أنصار الديمقراطية والحرية في العالم، يجب علينا التواصل معهم وتطوير نضال أفضل معهم، وبهذه الطريقة يمكننا بلوغ النتيجة المرجوة وتحقيق الحرية الجسدية لقيادتنا".